مرحبا بكم زوار موقع معلومات بلس
اليوم معانا موضوع حماااااس ☺
لكن قبل البدء اتمنا منك مشاهدة هذا المقطع التحفيزي القصير على قناة بإختصار
عرف التاريخ الإسلامي العديد من الشخصيات بأنهم أوائل في مجالات عديدة، وألف في ذلك العديد من كتب السير والتراجم عرفت باسم (الأوائل)، وتنوعت مجالات تميز الأوائل في الإسلام، فنجد في الدفاع عن الإسلام أول من جهر بالقرآن الكريم في مكة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وفي مجال الفروسية والشجاعة أوَّل من عدا به فرسه في سبيل الله المقداد بن الأسود رضي الله عنه، وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وفي الطب أول طبيب في الإسلام الحارث بن كلدة، وأول طبيبة في الإسلام رفيدة الأسلمية، وفي العلم أول من كتب المصحف بخط يده عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأول من ألف في علم النحو أبوالأسود الدؤلي، وأول من ألف في علم العروض الخليل بن أحمد، وفي مجال نظم الحكم أول من أنشأ الدواوين واتخذ بيتًا للمال هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه،... وغيرهم كثير.
ولقد تعلم هؤلاء أن يكونوا أوائل من هذا الدين العظيم (الإسلام) الذي يحث على السبق والمبادرة، وقد كثرت في القرآن الكريم الآيات التي تدعو إلى المسارعة في الخيرات والتنافس فيها كما في قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} (المؤمنون:61)، ويدعونا الرسول ص إلى الحرص على الصف الأول في الصلاة، وهو تدريب عملي يومي للمسلم على التفرد والتميز، قال رسول الله ص «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا» (رواه البخاري ومسلم).
يمكنك تحميل لعبة ببجي مهكرة من هنا
وكان وهيب بن الورد يقول: إذا استطعت ألا يسبقك أحد فافعل.
وكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه يستيقظ باكرًا وأول من يبدأ يومه بأعمال الخير، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ص: «من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبوبكر: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبوبكر: أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبوبكر: أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبوبكر: أنا، فقال رسول الله ص: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة» (رواه مسلم).
وبعد الاطلاع على سيرة الأوائل والمتفردين.. هل سألت نفسك يومًا كيف أصبح من الأوائل؟
الأمر ليس صعبًا.. ابدأ أولاً بتمرين نفسك على أن تكون الأول في أنشطة حياتك اليومية:
- كن أول من يحضر إلى المسجد واحرص على الصف الأول في الصلاة.
- كن أول من يحضر في الموعد المحدد فلأن تأتي مبكرًا ساعة خير من أن تتأخر دقيقة.
- كن أول من ينجز أعماله في الوقت المطلوب مع الإتقان.
- كن أول من يبادر في تقديم الأفكار والاقتراحات في موضوع ما عندما يطلب ذلك.
- كن أول من يطلق المبادرات الإيجابية لتنفع دينك ووطنك.
- وكن أول من يشارك في المبادرات الإيجابية التي يطلقها الآخرون.
وكن الأول في مجال عملك:
- إن كنت طالب علم احرص على التفوق الدراسي وأن تكون من الأوائل أو على الأقل من العشرة الأوائل.
- وإن كنت عالمًا في تخصص علمي.. قدم جديدًا في مجال تخصصك، رسالة علمية تقدم جديدًا، كتاب جديد، فكرة جديدة، اكتشاف جديد وضع بصمتك التي تبقى في مجال تخصصك.
- وإن كان لديك مشروعك الخاص فاجعل مشروعك متميزا بفكرة جديدة أو ابتكار جديد يكون الأول في مجاله، ومجالات الابتكار متعددة قد تكون في جودة المنتج أو طريقة العرض أو في أسلوب التسويق أو في أسلوب خدمة ما بعد البيع.
- وإن كنت كاتبًا وأديبًا فقدم الإبداع الجديد في مجال كتابتك واسأل نفسك قبل أن تكتب ما الجديد الذي أقدمه أنفع به القارئ أو بالأحرى ما الذي يميز كتابتي عما كتب سابقًا في الموضوع نفسه؟ طرح جديد، أسلوب جديد، فكرة جديدة.
- وإن كنت تمتهن حرفة أو مهنة معينة فقدم طريقة مبتكرة في مزاولة هذه المهنة وتكون أول من يطبق هذه الطريقة أو اكتشف حلاً لمشكلة كانت تواجه أصحاب المهنة في عملهم.
إن فكرة أن تكون من الأوائل لا تعني أن تكون الأول وحسب بل تعني أن تقدم الجديد وتتميز في تخصصك وعملك وتكون أول من يجرب الأفكار الإبداعية الجديدة.
يقول خبير التنمية البشرية إبراهيم الفقي: كن الأول دائمًا.. لو أن شخصًا استطاع قبلك أن يفعل شيئًا، فاعلم انك قادر على عمل هذا الشيء نفسه، لأن هذا الشخص ليس أفضل منك، أما إذا كان هذا الشيء لم يفعله احد قبلك، فستكون أنت الأول.
قد لا تكون كل الأيام التي تمر بنا جيدة، ولكن هناك شيئاً جيداً في كل يوم منها، ولكن لا تستسلم لأن الإستسلام هو الموت البطيء، يقتل احلام العاجزين الكسالى، ويبدي لك المخاوف والصعاب امام قوة إرادتك، ويضع على عينيك غشاوة اليأس والإحباط، ويقف حاجزاً قوياً أمام إشراقة مستقبلك.
إن من معاني السعادة أن لا تعيش لحظة من لحظات حياتك بلا إنجاز وإن كان بسيط، لا تقيد إنجازاتك بتخصص ما فإنجازاتك أوسع من ذلك، لعل من أعظم الإنجازات أن لا تترك نفسك مغبراً بالملل، أن تعيش كل لحظاتك بإيجابية بل أن تكون أنت مصدرها، لتكن سعيد عِش لحظاتك كلها بحلوها ومرها وروتينها، بنكهة الإيجابية والتفاؤل، فاللحظة التي مررت بها لن تعود، اجعل البسمة والمرح قانون في دستور حياتك، واغتنم وقت فراغك قبل انشغالك.
لا بدّ وأن تعترض المشاكل والمنغّصات حياة الإنسان، فدون مثل هذه الأمور لا تتّضح الصورة، ولا يكتمل معنى الحياة، ولا يمكن لأي إنسان أن يختبر قدراته الحقيقية التي يتوفر عليها، ممّا يجعله كالمغترب في هذه الحياة، وبالتالي يفقد الإحساس بالحياة، والخبرة بها، بعض الناس يسقطون تماماً عند أول مشكلة قد تواجههم؛ فهم كالزجاج الهش لا يستطيعون المواجهة، ولا النسيان، ولا يقدرون على التعلم لا من أخطائهم ولا من أخطاء غيرهم، فيعيشون حياتهم وكأن ساعتهم الزمنية توقّفت عند اللحظة التي وقعت عندها المشكلة.
يمكنك تحميل لعبة كلاش مهكرة من هنا
الانسان منا يفضل أن يسأل نفسه ما دوري في الحياة؟ وكثيرا ما نضيق على أنفسنا بجلدها ولومها المستمر لدرجة نصل فيها للإحباط والاكتئاب وتقل فعاليتنا في الحياة ونصبح لا تفكير لنا إلا في الأمور السلبية وتداعياتها. ولأن أغلب المجتمعات المحيطة تغذي وتثري هذه المشاعر السلبية وأيضا وسائل التواصل فإن البعض يدمن على الأفكار السلبية وتصبح عادة فكرية لا يستغنى عنها ويكون أسيرا لها وطبعا تتكون لديه الكثير من الأفكار التي تحبطه وتحد من أي نشاط يقدم به بل يصبح يقدم المبررات السلبية والمفارقات اللامنطقية قبل فعل السلوك الحميد أو المفترض منه في هذه الحياة، والناس السلبيون المحبطون الذين نتحاور معهم ونخالطهم عبر الاتصال المباشر ووسائل التواصل شغالين على عقولنا تغذية سلبية مستمرة، وبشكل لا إرادي سنصبح جزءا من عالمهم البائس الذي يقودنا للوراء والبدائية، وللأسف فإن هؤلاء الناس يعملون ضد مصالحهم ويؤذون أنفسهم والآخرين وفي نفس الوقت أداة مناسبة وطوعية لمن يريد أن يبث سموم الفرقة والشائعات والفوضى والمرض.
عزيزي القارئ.. من السهل أن نستسلم أمام أي موضوع أو قضية حياتية ونمل ونحبط ونرجع على أنفسنا باللوم وتأنيب الضمير ونخلق لأنفسنا دائرة من الأفكار والمعتقدات والتفسيرات السلبية وندور في داخلها حتى ندوخ وكأن العالم يقف عند هذه اللحظة أو تلك أو أن الحياة تقف في إطار معين أو عند موقف أو حدث ما ولا تستمر فالحياة فوق كل اعتبار أو شخص وكل شيء سيستمر بنا أو بدوننا المهم لماذا لا نكافح ونناضل من اجل الايجابيات ولا نستسلم فعندما نؤطر حياتنا ونحد منها ونمحورها في إطار معين فإن ذلك نوع من اللامسئولية تجاه أنفسنا وذاتنا ويحد من دورنا المتوقع منا في الحياة.
يجب أن نبدأ وأن لا نكل أو نمل ونقول لمن جعلونا برغبتنا أكثر سلبية وإحباطا وضعفا في الفعالية والمسئولية الاجتماعية. قفوا عند حدكم فكفاية تسميما للأفكار والمعتقدات وكفاية وسوسة وظنونا سيئة وتجسسا وجنون عظمة واضطهادا، كفاية نظرة تشاؤمية وفقدانا للأمل فليسوا هم المثال الذي يقتدى به بل هم احد معاول هدم الذات الإنسانية وتدهورها والعودة بها إلى البدائية.
الأشخاص الذين فقدوا مهارات الحياة الايجابية هم أناس فعلا تعساء يحتاجون للمساعدة لأنهم وصلوا من البؤس لدرجة الاضطراب ولأنهم كانوا من ضحايا بيئات اجتماعية تعودت على تناول القضايا والأحداث والمواقف من جوانبها السلبية وبالخوف وعالجتهم من نفس المنطق والمفهوم فوصلوا إلى ما وصلوا إليه وانعكس ذلك حتى على صحتهم الجسدية ودورهم في هذه الحياة وعلى الآخرين.
فمهما كانت أخطائك كبيرة أو متعددة فبالإرادة والإصرار تستطيع تحقيق ما تريد، أما إذا كنت شخصاً كسولاً وتحب أن تعتمد على غيرك في كل شيء فلن تستطيع تحقيق أي هدف أو رغبة مهما كانت صغيرة، فمهما حاول الإنسان الابتعاد عن الخطأ وتجنبه ومحاربة الفشل والوصول إلى النجاح، فلن يستطيع العيش في حياة مستقرة وناجحة دائماً لأنه سوف تمر عليه أوقات يقع في الخطأ ويفشل في تحقيق مشروع ما، ولكن الأفضل هو التعلم من الخطأ وتصليحه وعدم الوقوع به مرة أخري بدلاً من الحزن على ما فات لأنّه ليّن ينفعك بشيء بل سيضرك ويُدمر نفسيتك أكثر.
المهم أعتقد انه من أفضل الحلول لإنقاذ أنفسنا أن نختار من هم أكثر ايجابية وطموحا وتفاؤلا وأفكارا سامية في علاقاتنا وتواصلنا الاجتماعي لتحسين محتوانا الفكري والمعرفي وتنقيته من الشوائب الفكرية الممرضة وأن نسعى لإعادة تغذية بنائنا المعرفي لنستعيد وعينا الحضاري المتميز والمنافس عالميا وأخيراً صاحب السعيد تسعد.
عزيزي القارئ.. هناك العديد من الطرق والنصائح التي تساعدك في عدم الاستسلام لظروف حياتك وجعلها أفضل من السابق ومنها ما يلي :
• عندما تخطئ في شيء ما وتعرف بعد ذلك بأنك أخطأت، فقم بمراجعه ومحاسبة نفسك فوراً والرجوع عن الخطأ وتصحيح ما أخطأت به، ومن يتعلمون من أخطائهم وينهضون بعدها مستثمرين إمكاناتهم وطاقاتهم ورأس مالهم المكون من الوقت، والعقل.
• لا تكن إنساناً متعجلاً في اتخاذ قراراتك كي لا تقع في الخطأ، بل كن دائماً صبوراً وفكر قبل فعل أو قول شيء مهما كان صغيراً كي لا تُورّط نفسك في خطأ ما من دون أن تقصد ذلك.
• يجب على الإنسان أن يمتلك الصلابة، والثقة بالنفس، وأن يدرك أنّ كل ابن آدم خطاء، وأن خير الخطائين هم التوابون، ومن يتعلمون من أخطائهم وينهضون بعدها مستثمرين إمكاناتهم وطاقاتهم ورأس مالهم المكون من الوقت، والعقل.
• التحلّي بالقدرة على نسيان الماضي، والتعلم من أخطائه، مع الاهتمام بالنقد الإيجابي، والبعد عن جلد الذات؛ فجلد الذات يُحطّم المعنويات، ويدمر الشخصية، ويثبط الإنسان، ويلغي إمكانياته وقدراته المختلفة.
• البعد عن الأشخاص السلبيين الذين لا يعرفون إلا الإحباط والسلبية، والذين لا يعيشون حياتهم كما ينبغي لهم أن يعيشونها؛ فهؤلاء الأشخاص من الأسباب الرئيسية للبقاء في الصفحة ذاتها، وعدم طيها والانتقال إلى واحدة أخرى جديدة، وفي هذا السياق فإنه ينبغي على الإنسان أن يبتعد أيضاً عن الأشخاص الذين يعملون وباستمرار على تذكيره بماضيه، وكأنهم أشخاص كاملون لا يخطؤون، فلو أرخى أذنيه لما يقوله هؤلاء الأشخاص لامتلأ قلبه حزناً وإحباطاً أيضاً.
• التخطيط الجيّد، وتطوير الذات بالشكل الأمثل، ومحاولة معالجة نقاط الضعف الموجودة سواءً في الشخصية نفسها، أم في المهارات المكتسبة.
• اعلم أنك كلما ثقفت نفسك أكثر وقرأت الكثير من الكتب المتنوعة، كلما كان ذلك أفضل لك في بناء حياتك وتصليح أخطائك وجعلك ترى النور في حياتك وتفتح أمامك أبواب كثيرة من التعلم والنجاح والثقافة العامة.
• التعامل الجيّد مع الآخرين؛ فهذا من دواعي النجاح والوصول إلى المبتغى، كما وينبغي الحرص أيضاً أثناء التعامل مع الناس، فليسوا كلهم أخياراً، وليسوا كلهم على مستوىً عالٍ من الثقافة، والعلم، والأخلاق.
• التحلّي بالأخلاق الرفيعة والفاضلة، فالأخلاق الجيدة هي التي تعكس صورة جيدة عن الإنسان، وتجعله يرتقي ويتطور، ويتجاوز الماضي الأليم.
• مساعدة الآخرين ممن يحتاجون إلى مساعدة؛ فمتعة العطاء لا تعادلها متعة، وهي تجلي الحزن عن الهم، وتغفر أخطاء الماضي مهما كانت.
• محاولة إصلاح ما يمكن إصلاحه وتداركه من الماضي، كأن يعيد الإنسان علاقته مع الأشخاص الذين انقطع عنهم، أو أن يعتذر لأشخاص أساء إليهم، أو أن يعيد الحقوق إلى أصحابها، وهكذا.
• مهما كانت ظروفك المحيطة صعبة وقاسية، فعندما تمشي في طريق الصواب وتدعو ربك دائماً بأن يوفقك وتصمم على تحقيق أحلامك فسوف تصل في النهاية إلى هدفك وتنجح في حياتك.
ان كنت مهتم بالمواضيع الفكرية و الفلسفية اضغط هنا
واعلم يا عزيزي / عزيزتي أنك يجب أن تتعلم من الآخرين وتبني على علمهم كي تصل إلى شيء جديد ومفيد وتستطيع النجاح بشكل أفضل، لأن العلم كله مبني على بعضه البعض ولا يوجد شخص بني علمه الخاص به من دون اللجوء للاستفادة ممن سبقوه، ومهما حاول الآخرين مساعدتك أو جعلك شخص ناجح فلن يفيد ذلك اذا كنت أنت لا ترغب في الوصول إلى النجاح وتغير حياتك للأفضل وتصليحها، واتقِ الله تعالى في كل شيء في حياتك سواء كان كبيراً أم صغيراً، كي يوفقك الله تعالى ويرضى عنك ويسهل لك طريق النجاح ويبعد عنك الفشل وينجيك من أي عقبة قد تضرك في حياتك.
واخيراً.. يجب ان تتذكر دائماً، أن كل شيء يحدث في حياتك يعود إليك، تستطيع أن تجعل من الحلم حقيقة، وتؤمن بأن بعد الصبر يأتي الفرج، وأن خيالك قد يكون جزءاً من مستقبلك، وأن آلاف العظماء بدأو بمحاولات فاشلة ولم يستسلموا.